سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٠
" المنتهى في نكت أولي النهى " (1).
قال أبو سعد السمعاني: لم ير الأستاذ أبو القاسم مثل نفسه في كماله وبراعته، جمع بين الشريعة والحقيقة، أصله من ناحية أستواءة، وهو قشيري الأب، سلمي الام (2).
وقال أبو بكر الخطيب (3): كتبنا عنه، وكان ثقة، وكان حسن الوعظ، مليح الإشارة، يعرف الأصول على مذهب الأشعري، والفروع على مذهب الشافعي، قال لي: ولدت في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاث مئة.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الامناء في سنة ثلاث وتسعين، أم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن، أخبرنا أبو الفتوح عبد الوهاب بن شاه الشاذياخي، أخبرنا زين الاسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك، أخبرنا أبو عوانة، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا رجل يسوق بقرة قد حمل عليها، التفتت إليه، وقالت: إني لم أخلق لهذا، إنما خلقت للحرث. فقال الناس: سبحان الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " آمنت بهذا أنا وأبو بكر وعمر " (4).

(١) انظر مؤلفاته في " هدية العارفين " ١ / ٦٠٧ - ٦٠٨.
(٢) أورد مثل هذا الخبر ابن عساكر في " تبيين كذب المفتري ": ٢٧٢.
(٣) " تاريخ بغداد " ١١ / ٨٣.
(٤) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٣٤٧١) في الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل من طريق علي بن عبد الله، ومسلم (٢٣٨٨) في فضائل الصحابة: باب فضائل أبي بكر من طريق محمد ابن عباد، كلاهما عن سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وأخرجه الترمذي (3677) من طريق محمود بن غيلان، عن أبي داود، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»