قلت: وكان أبوه أيضا لغويا، فأخذ عن أبيه، وعن صاعد بن الحسن.
قال الحميدي (1): هو إمام في اللغة والعربية، حافظ لهما، على أنه كان ضريرا، وقد جمع في ذلك جموعا، وله مع ذلك حظ في الشعر وتصرف.
وأرخ صاعد بن أحمد القاضي موته في سنة ثمان وخمسين وأربع مئة، وقال: بلغ الستين أو نحوها (2).
قال اليسع بن حزم: كان شعوبيا يفضل العجم على العرب (3).
وحط عليه أبو زيد السهيلي في " الروض " (4) فقال: تعثر في " المحكم " وغيره عثرات يدمى منها الاظل (5)، ويدحض دحضات تخرجه إلى سبيل من ضل، حتى إنه قال في الجمار: هي التي ترمى بعرفة (6).