سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٩
67 - ابن شق الليل * الشيخ الامام، الحافظ، المجود، الرحال، أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد السلام الأنصاري، الأندلسي، الطليطلي، المعروف بابن شق الليل.
حج، ولقي بمكة أحمد بن فراس العبقسي، وعبيد الله السقطي، وأبا الحسن بن جهضم. وبمصر أبا محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ، وأبا محمد بن النحاس، وأحمد بن ثرثال، وابن منير الخشاب، وعدة، وبالأندلس الصاحبين (1) أبا إسحاق بن شنظير، وأبا جعفر بن ميمون، فأكثر عنهما، وهو أعلى إسنادا منهما، وروى أيضا عن المنذر بن المنذر، وأبي الحسن بن مصلح.
قال ابن بشكوال (2) وغيره: كان ابن شق الليل فقيها، إماما، متكلما، عارفا بمذهب مالك، حافظا متقنا، بصيرا بالرجال والعلل، مليح الخط، جيد المشاركة في الفنون، نحويا، شاعرا مجيدا، لغويا، دينا، فاضلا، كثير التصانيف (3)، حلو العبارة (4). ولد في حدود سنة ثمانين وثلاث مئة، وتوفي بمدينة طلبيرة (5) في نصف شعبان سنة خمس

* الصلة ٢ / ٥٣٩ - ٥٤٠، بغية الملتمس: ٥٧، الوافي بالوفيات ١ / ٣٤٣، الديباج المذهب ٢ / ٢٦٣ - ٢٦٤، بغية الوعاة ١ / ١٥، نفخ الطيب ٢ / ٥٣ - ٥٤، كشف الظنون:
٢
/ ١٤٥٢، هدية العارفين ٢ / 70.
(1) مرت ترجمتهما في الجزء السابع عشر، الأول برقم (93) والثاني برقم (92).
(2) في " الصلة " 2 / 540.
(3) أورد حاجي خليفة من تصانيفه كتاب " الكرامات وبراهين الصالحين ".
(4) في " الصلة " زيادة: وكانت له عناية بأصول الديانات وإظهار الكرامات.
(5) ضبطت في الأصل بفتح الطاء وسكون اللام، وضبطها ياقوت بفتحهما، وكسر الباء الموحدة ثم ياء ساكنة وراء مهملة، وهي مدينة كبيرة بالأندلس من أعمال طليطلة.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»