سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٦٤
33 - ابن وكيع * العلامة البليغ الشاعر، أبو محمد، الحسن بن علي بن أحمد بن القاضي محمد بن خلف، ابن وكيع الضبي البغدادي، ثم التنيسي، من فحول الشعراء.
وله ديوان (1)، وكان يلقب بالعاطس، وهو القائل:
لقد شمت بقلبي * لا خفف (2) الله عنه كم لمته في هواه * فقال: لابد منه (3) توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة بتنيس، وبنوا على قبره قبة.

* يتيمة الدهر ١ / ٣٥٦ - ٣٨٤، الكنى والألقاب ١ / ٤٣٧، وفيات الأعيان ٢ / ١٠٤ - ١٠٧، تاريخ الاسلام ٤ / ٩٢ / ١، الوافي بالوفيات ١٢ / ١١٤ - ١١٩، مرآة الجنان ٢ / ٤٤٥، ٤٤٦، شذرات الذهب ٣ / ١٤١ وسماه وكيعا وأسقط لفظ " ابن " وهو خطأ، روضات الجنات: ٢١٦، هدية العارفين ١ / ٢٧٣، إيضاح المكنون ٢ / 264، أعيان الشيعة 22 / 207 - 225. قال ابن خلكان: " وكيع هو لقب جده [القاضي] أبي بكر محمد بن خلف " فصاحب الترجمة اشتهر بابن وكيع نسبة إليه، وجده وكيع هو صاحب كتاب " أخبار القضاة " وغيرها من المصنفات، وقد أخطأ صاحب " هدية العارفين " فنسب مصنفات وكيع القاضي الجد إلى حفيده الشاعر صاحب هذه الترجمة.
(1) وله أيضا كتاب " المنصف " بين فيه سرقات أبي الطيب المتنبي ومشكل شعره، وقد طبع في دار قتيبة بدمشق سنة 1982 بتحقيق الدكتور محمد رضوان الداية وله قصيدة مخطوطة في برلين 7589، وذكر له النويري في " نهاية الإرب " 1 / 179 - 183 بعض أراجيز في الفصول الأربعة.
(2) في " وفيات الأعيان ": لا فرج.
(3) البيتان في " وفيات الأعيان " 2 / 105. وقد أورد له الثعالبي في " يتيمة الدهر " مزدوجته المربعة، وهي قصيدة كل أربعة أشطار منها على قافية وأولها:
رسالة من كلف عميد * حياته في قبضة الصدود بلغه الشوق مدى المجهود * ما فوق ما يلقاه من مزيد وانظر في " يتيمة الدهر " فنون شعره.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»