سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٥٠٧
وكان مسند أهل الشام في زمانه.
حدث عنه: عبد العزيز الكتاني، وأبو نصر بن طلاب، وأبو القاسم المصيصي، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد، والفقيه نصر ابن إبراهيم، وأحمد بن عبد المنعم الكريدي، وسعد بن علي الزنجاني، وآخرون.
قال الكتاني: كان فيه تشيع وتساهل.
وقال أبو الوليد الباجي: فيه تشيع يفضي به إلى الرفض، وهو قليل المعرفة، في أصوله سقم (1).
مات ابن السمسار في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة، وقد كمل التسعين، وتفرد بالرواية عن ابن أبي العقب وطائفة، ولعل تشيعه كان تقية لا سجية، فإنه من بيت الحديث، ولكن غلت الشام في زمانه بالرفض، بل ومصر والمغرب بالدولة العبيدية، بل والعراق وبعض العجم بالدولة البويهية، واشتد البلاء دهرا، وشمخت الغلاة بأنفها، وتواخي الرفض والاعتزال حينئذ، والناس على دين الملك، نسأل الله السلامة في الدين.
329 - صاعد بن محمد * ابن أحمد بن عبد الله القاضي، أبو العلاء الاستوائي (2)،

(١) انظر " ميزان الاعتدال " ٣ / ١٥٨.
* تاريخ بغداد ٩ / ٣٤٤، ٣٤٥، الأنساب ١ / ٢٢١ (الاستوائي)، المنتظم ٨ / ١٠٨، اللباب ١ / ٥٢، العبر ٣ / ١٧٤، الجواهر المضية ٢ / ٢٦٥ - ٢٦٧، طبقات الفقهاء لطاش كبري: ٨١، النجوم الزاهرة ٥ / ٣٢، تاج التراجم ٢٩، الطبقات السنية رقم (٩٨٧)، شذرات الذهب ٣ / ٢٤٨، الفوائد البهية 83.
(2) بضم الألف، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المثناة الفوقية أو ضمها وبعدها الواو والألف.. هذه النسبة إلى أستوا، وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»