سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٥٠٦
قلت: توفي سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة، وقد قارب المئة.
وأعلى شئ عنده القراءات والتفسير عن النقاش، والنقاش مجمع على ضعفه في الحديث لا في القراءات، فإن كان الزيدي مقدوحا فيه، فلا يفرح بعلو رواياته للامرين، وقد وثقه أبو عمرو الداني في الجملة، كما وثق شيخه النقاش، ولكن الجرح مقدم، وما أدري ما أقول.
وبلغني أن الزيدي نفذ رسولا إلى ملك الروم، فلما جلس، غنت النصارى، وحركوا الأرغل، فثبت الزيدي عند سماعه، وتعجبوا من ثباته كثيرا، فلما قام، وجدوا تحت كعبه الدم مما ثبت نفسه، ولم يتحرك.
328 - ابن السمسار * الشيخ الجليل، المسند العالم، أبو الحسن، علي بن موسى بن الحسين، ابن السمسار الدمشقي.
حدث عن: أبيه، وأخيه المحدث أبي العباس محمد، وأخيه الآخر أحمد، وأبي القاسم علي بن أبي العقب، وأبي عبد الله محمد ابن إبراهيم بن مروان، وأحمد بن أبي دجانة، وأبي علي بن آدم الفزاري، وأبي عمر بن فضالة ومظفر بن حاجب بن أركين، والدارقطني، والفقيه أبي زيد المروزي وحمل عنه " صحيح " البخاري، وروى عن خلق كثير.

* ميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨، العبر ٣ / ١٧٩، المغني في الضعفاء ٢ / ٤٥٦، لسان الميزان ٤ / 264، 265، شذرات الذهب 3 / 252.
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»