سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٩
لأجمع بين آباء زرعة رحمهم الله جملة.
أخبرنا محمد بن محمد بن السلم (1)، أخبرنا الحسن بن أحمد الأوقي (2)، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا محمد بن محمد المديني، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم بأسترآباذ، أخبرنا أبو العباس السراج قال: قلت لقتيبة: أخبركم مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة "؟ فأقر به، وقال: نعم (3).
18 - أبو زرعة الاستراباذي * آخر، هو قاضي إستراباذ، أبو زرعة، أحمد بن بندار بن محمد بن

(١) ترجمة المؤلف في " مشيخته " ورقة ١٥١، فقال: محمد بن محمد بن سالم بن يوسف بن صاعد بن السلم، القاضي الجليل العالم، جمال الدين، أبو المكارم بن القاضي الأوحد نجم الدين بن قاضي القضاة شمس الدين سالم القرشي النابلسي الشافعي، قاضي القدس ونابلس، حدثنا عن أبي علي الأوقي، ولد سنة عشرين وست مئة بنابلس، وبها توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وست مئة.
(٢) هذه النسبة إلى " أوه " بفتحتين وفي آخرها هاء. قال ياقوت في " معجم البلدان " ١ / ٢٨٣: قرية بين زنجان وهمذان، منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الأوقي، لقيته بالبيت المقدس تاركا للدنيا، مقبلا على قراءة القرآن، مستقبلا قبلة المسجد الأقصى، وسمعت عليه جزءا، وكتبت عنه، وسألته عن نسبه، فقال: أنا من بلد يقال له: أوه، فقال لي السلفي الحافظ: ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة، فلذلك قيل لي الأوقي. وقد علق العلامة المعلمي اليماني على قول السلفي في حواشيه على " الأنساب " ١ / ٣٨٨ بقوله: ليست بزيادة، وإنما هي إبدال الهاء الساكنة في آخر الكلمة الأعجمية قافا كنظائره.
(٣) هو في " الموطأ " ١ / ١٢٩ في صلاة الجماعة: باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ، ومن طريق مالك أخرجه أحمد ٢ / ١١٢، والبخاري ٢ / ٣٠ في الاذان: باب فضل صلاة الجماعة، والنسائي ٢ / ١٠٣ وأخرجه الترمذي (٢١٥) وابن ماجة (٧٨٩) وأحمد ٢ / ١٠٢ من طرق عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر.
* تاريخ جرجان: ٤٧٠، تذكرة الحفاظ ٣ / 1001.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»