سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٢٥
محمد، البخاري الحنفي.
انتهت إليه إمامة أهل الرأي، وقد قدم بغداد، وتفقه وناظر، وسمع من أبي الفضل الزهري، وسمع ببخارى من أبي عمر ومحمد بن محمد بن صابر.
وانتشر له التلامذة. وآخر من حدث عنه سبطه علي بن محمد البخاري.
قيل: ناظره الشريف المرتضى الشيعي في خبر: " ما تركنا صدقة " (1). فقال للمرتضى: إذا صيرت " ما " نافية، خلا الحديث من فائدة، فكل أحد يدري أن الميت يرثه أقرباؤه، ولا تكون تركته صدقة.
ولكن لما كان المصطفى بخلاف الأمة، بين ذلك، وقال: " ما تركناه صدقة " (2).

(١) أخرجه عن غير واحد من الصحابة البخاري (٣٠٩٣) و (٣٠٩٤) في الخمس، و (٤٠٣٤) (٤٠٣٦) في المغازي، (٣٧١٢) في فضائل الصحابة، و (٦٧٢٦) و (٦٧٢٧) و (٦٧٣٠) في الفرائض، (٥٣٥٨) في النفقات، و (٧٣٠٥) في الاعتصام، وأخرجه مسلم (١٧٥٧) (٤٩) و (١٧٥٩) (٥٢) و (١٧٦١) في الجهاد والسير:
باب حكم الفئ، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا نورث ما تركنا فهو صدقة " وأبو داود (٢٩٦٣) و (٢٩٦٨) و (٢٩٦٩) (٢٩٧٦) (٢٩٧٧)، والترمذي (١٦١٠) والنسائي ٧ / ١٣٢، ومالك ٢ / ٩٩٣، وأحمد ١ / ٤ و ٦ و ٩ و ١٠ و ٢٥ و ٤٧ و ٤٨ و ٤٩ و ٦٠ و ١٦٢، و ١٦٤ و ١٧٩ و ١٩١ و ٢٠٨ و ٦ / ١٤٥ و ٢٦٢.
(٢) انظر " الأنساب " ٩ / ٣١٠، و " الوافي بالوفيات " ١٢ / ٣٦١، و " الفوائد البهية " 66.
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»