سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٨٢
له ديوان صغير (1)، وكان دينا، ورعا عن الهجاء.
ولد باليمن، وقدم الشام والعراق والجبل، وامتدح ابن عباد، وصار معتزليا، ثم ولي خطابة الرملة، وزعم أنه علوي. وذهب إلى مصر بخبر لحسان بن مفرج، فقتل سرا سنة ست عشرة وأربع مئة (2).
243 - الجرجرائي * الشيخ العالم، الحافظ الرحال المفيد، أبو بكر محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس بن سليمان، الجرجرائي، الفقيه الشافعي، تلميذ محدث بلده محمد بن أحمد المفيد (3).

(١) وهو مطبوع عام ١٨١٣ في الإسكندرية. ومن جيد شعره مرثيته التي قالها في رثاء ولده وكان قد مات صغيرا، وأولها:
حكم المنية في البرية جار * ما هذه الدنيا بدار قرار ومنها:
جاورت أعدائي وجاور ربه * شتان بين جواره وجواري وتلهب الأحشاء شيب مفرقي * هذا الشعاع شواظ تلك النار ومنها في ذم الدنيا:
طبعت على كدر وأنت تريدها * صفوا من الأقذاء والاكدار ومكلف الأيام ضد طباعها * متطلب في الماء جذوة نار وقد طبعت مرثيته هذه في كتاب " بلوغ الإرب " بشرح قصيدة من كلام العرب.
(٢) انظر " وفيات الأعيان " ٣ / ٣٨١.
* الأنساب ٣ / ٢٢٤، الوافي بالوفيات ٢ / 181، طبقات السبكي 4 / 114، 115، شذرات الذهب 3 / 203. والجرجرائي: نسبة إلى جرجرايا، وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط.
(3) مرت ترجمته في الجزء السادس عشر.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»