سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٨٠
وله مصنفات كثيرة، منها كتاب " درجات التائبين "، الذي يرويه أبو الوقت، عن عبد الأعلى عنه.
وكان مقدما في عدة علوم، رأسا في الزهد والتأله.
وصنف كتابا في " مناقب الشافعي " (1).
قال الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي: كان في عدة من العلوم إماما، منها القراءات والحديث والفقه ومعاني القرآن والأدب، وله تصانيف فيها في غاية الحسن. قال: وله كتاب " الجمع بين الصحيحين "، بأسانيده، وكان في الزهد والتقلل من الدنيا آية، فلم تجد سوق فضله بهراة نفاقا، كان الصيت إذ ذاك ليحيى بن عمار (2).
قال أبو عمرو بن الصلاح: رأيت كتاب أبي محمد القراب المسمى ب‍ " الكافي في علم القرآن "، في عدة مجلدات، وهو كتاب ممتع، مشتمل على علم كثير، وقد قال في " مناقب الشافعي ": لقيت جماعة من أصحاب ابن سريج (3).
وكان القراب قد تفقه ببغداد على الامام عبد العزيز الداركي (4).

(1) قال السبكي في " طبقاته الكبرى " 4 / 266: رتبه على مئة وستة عشر بابا، أولها في نسب النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرجع إليه نسب الشافعي، وآخرها أربعون بابا، جمع فيها أربعين حديثا من أحاديث الاحكام من رواية الشافعي بسنده إليه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب حافل، رأيت منه نسخة في مجلدين في خزانة كتب دار الحديث الأشرفية بدمشق.
(2) انظر " طبقات " السبكي 4 / 267، 268. ويحيى بن عمار سترد ترجمته برقم (318).
(3) انظر " طبقات " السبكي 4 / 268. وابن سريج هو الامام شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج البغدادي القاضي الشافعي، متوفى سنة 306، مرت ترجمته في الجزء الرابع عشر برقم (114).
(4) انظر " طبقات " السبكي 4 / 268، 269 وعبد العزيز الداركي مرت ترجمته في الجزء السادس عشر.
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»