سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٦٧
المؤمل الكفرطابي.
قال أبو الوليد الدربندي: أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بدمشق، وكان خيرا من ألف مثله إسنادا وإتقانا وزهدا مع تقدمه (1).
قال رشأ بن نظيف: قد شاهدت سادات، فما رأيت مثل أبي محمد بن أبي نصر، كان قرة عين (2).
قال عبد العزيز الكتاني: توفي شيخنا ابن أبي نصر في جمادى الآخرة سنة عشرين وأربع مئة، فلم أر جنازة كانت أعظم من جنازته، كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون، ويظهرون السنة، وحضرها جميع أهل البلد، حتى اليهود والنصارى، ولم ألق شيخا مثله زهدا، وورعا وعبادة ورئاسة (3).
قال: وكان ثقة مأمونا عدلا رضى. وكان يلقب بالعفيف.
وكانت أصوله حسانا بخط ابن فطيس (4) والحلبي (5)، وقد جمع له أبو العباس ابن السمسار طرق حديث: " نعم الادام الخل " (6).

(1) انظر " العبر " 3 / 137، و " الشذرات " 3 / 251.
(2) المصادر السابقة.
(3) " العبر " 3 / 137، و " الشذرات " 3 / 215، 216.
(4) هو عبد الرحمن بن محمد بن فطيس، تقدمت ترجمته برقم (123).
(5) هو أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق القاضي الحلبي المتوفي سنة 396، مرت ترجمته في الجزء السادس عشر برقم (404).
(6) أخرجه من حديث جابر بن عبد الله أحمد 3 / 301 و 304 و 352 و 364 و 371 و 389 و 390 و 400، ومسلم (2052) وأبو داود (3820) و (3821) والترمذي (1839) والدارمي 2 / 101، وابن ماجة (3317) وأخرجه من حديث عائشة مسلم (2051) والترمذي (1840) والدارمي 2 / 101، وابن ماجة (3316).
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»