وبايعوه، فعدى إلى الأندلس، فانضم إليه أمير مالقة، واستفحل أمره، ثم نازل قرطبة، فبرز لحربه محمد ولد المستعين، فالتقوا، فانهزم محمد، وهجم الإدريسي قرطبة، وتملك، وذبح المستعين - ولله الحمد - بيده صبرا، وذبح أباه الحكم أيضا. وكان شيخا من أبناء الثمانين، وذلك في المحرم سنة سبع وأربع مئة، وزالت الدولة المروانية، وعاش المستعين نيفا وخمسين سنة، وله شعر جيد قد تقدم منه (1).
174 - الرضي * الشريف أبو الحسن، محمد بن الطاهر أبي أحمد الحسين بن موسى، الحسيني الموسوي البغدادي الشاعر (2)، صاحب " الديوان ".
له نظم في الذروة حتى قيل: هو أشعر الطالبيين (3).