سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٦
سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم البستي صاحب " غريب الحديث "، والصواب في اسمه: حمد (1)، كما قال الجم الغفير، لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خرزاذ النجيرمي (2): وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله - رحمه الله - شعر هو سحر.
قلت: وله " شرح الأسماء الحسنى " (3)، وكتاب: " الغنية عن الكلام وأهله "، وغير ذلك (4).
أخبرنا أبو الحسن وشهدة قالا: أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو المحاسن الروياني، سمعت أبا نصر البلخي، سمعت أبا سليمان الخطابي، سمعت أبا سعيد بن الأعرابي ونحن نسمع عليه هذا الكتاب - يعني " سنن " أبي داود - يقول: لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب، لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة (5).

(١) بفتح الحاء وسكون الميم.
(٢) نسبة إلى نجيرم: محلة بالبصرة.
(٣) منه نسخة في المكتبة الظاهرية.
(٤) وقد طبع من كتبه بالإضافة إلى كتاب " العزلة " كتاب " إصلاح غلط المحدثين " في القاهرة ١٩٣٦ م وكتاب " بيان إعجاز القرآن " نشره عبد العليم في عليكره عام 1953 م، ونشره مرة ثانية محمد خلف الله، أحمد ومحمد زغلول سلام في القاهرة عام 1955 م. وانظر جملة تصانيفه في " معجم الأدباء " 4 / 252، 253، وانظر النسخ الخطية لبعضها في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 1 / 346، 347.
(5) ومن ثم صرح الامام الغزالي بأنها تكفي المجتهد في أحاديث الاحكام وتبعه أئمة على ذلك. قلت: وهذا مبني على الغالب، وإلا ففي غير سنن أبي داود أحاديث كثيرة صحيحة في الاحكام لابد للمجتهد من النظر فيها، والرجوع إليها.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»