سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٢٨
الدمشقي، مصنف كتاب " أطراف الصحيحين " (1)، وأحد من برز في هذا الشأن.
سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق، وعبد الله بن محمد بن السقا الواسطي، وأبا بكر عبد الله بن فورك القباب الأصبهاني، وعلي بن عبد الرحمن البكائي، وأبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي، وأصحاب مطين، و [أصحاب] أبي خليفة (2) الجمحي، والفريابي.
وجمع فأوعى، ولكنه مات في الكهولة قبل أن ينفق ما عنده.
حدث عنه: أبو ذر الهروي، وحمزة بن يوسف السهمي، وأحمد بن محمد العتيقي، وهبة الله بن الحسن اللالكائي، وآخرون.
قال أبو بكر الخطيب (3): سافر الكثير، وكتب ببغداد والبصرة والأهواز

(1) كتب الأطراف تذكر أحاديث كل صحابي على حدة كما يفعل أصحاب المسانيد، إلا أنه يقتصر على ذكر طرف منه، وهو بمثابة فهرس للأحاديث تسهل على الباحث معرفة مكان وجود الحديث الذي يبحث عنه في الكتب والدواوين وقد صنف بعضهم في " أطراف الصحيحين " كأبي مسعود صاحب الترجمة، وخلف بن محمد الواسطي الذي سترد ترجمته برقم (156). قال حاجي خليفة: ذكرهما الحافظ أبو القاسم بن عساكر في أول " الاشراف " وقال: وكان كتاب خلف أحسنهما ترتيبا ورسما، وأقلهما خطأ ووهما، كفيا فيه من أراد تعلمه. وبعضهم صنف في " أطراف الكتب الستة " كابن طاهر المقدسي المتوفى 507، وابن عساكر المتوفى 571، والحافظ المزي المتوفى 742 واسم كتابه " تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف " وهو من أعظم الكتب المؤلفة في الأطراف، وأوعبها وأدقها، وأقلها وهما وقد انتفع به العلماء، وتنافسوا في تحصيله وقد تم طبعه في الهند مع النكت الظراف للحافظ ابن حجر بتحقيق الأستاذ الفاضل عبد الصمد شرف الدين.
(2) في الأصل: " وأبا خليفة " بدون لفظ " وأصحاب " واستدرك من " تاريخ بغداد " و " تذكرة الحفاظ " وأبو خليفة الجمحي توفي سنة 305، أي لم يلحق أبو مسعود السماع منه، بل سمع من أصحابه.
(3) في " تاريخ بغداد " 6 / 172، 173.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»