سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٣١
جعفر حاجبا لعضد الدولة.
وخدم أبو علي بهاء الدولة (1)، فاستنابه على العراق، فقدمها في سنة 396 والفتن ثائرة بها، فضبط العراق بأتم سياسة، وأباد الحرامية، وقتل عدة، وأبطل مآتم عاشوراء، وأمر مملوكا له بالمسير في محال بغداد، وعلى يده صينية مملوءة دنانير، ففعل، فما تعرض له أحد لا في الليل ولا في النهار. ومات نصراني تاجر من مصر، وخلف أموالا، فأمر بحفظها حتى جاء الورثة من مصر، فتسلموها.
وكان مع فرط هيبته ذا عدل وإنصاف، ولي العراق تسع سنين سوى أشهر.
وفيه يقول الببغا:
سألت زماني: بمن أستغيث * فقال: استغث بعميد الجيوش (2) ... القصيدة.
توفي سنة إحدى وأربع مئة، وولي بعده فخر الملك (3).
138 - الحليمي * القاضي العلامة، رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر، أبو

(١) تقدمت ترجمته برقم (١٠٦).
(٢) انظر " المنتظم " ٧ / ٢٥٢. وهذا كلام مجانب للصواب لا يدري قائله ما يخرج من رأسه، فإنه لا يستغاث إلا بالله سبحانه الذي بيده الامر كله.
(٣) سترد ترجمته برقم (١٧٣).
* تاريخ جرجان: ١٥٦، طبقات العبادي: ١٠٥، الأنساب ٤ / ١٩٨، المنتظم ٧ / ٢٦٤، اللباب ١ / ٣٨٢، وفيات الأعيان ٢ / ١٣٧، ١٣٨، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٠، العبر ٣ / ٤٨، دول الاسلام ١ / ٢٤٢، الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥١، طبقات السبكي ٤ / ٣٣٣ - ٣٤٣، طبقات الأسنوي ١ / ٤٠٤، ٤٠٥، البداية والنهاية ١١ / ٣٤٩، طبقات الحفاظ ٤٠٧، ٤٠٨، طبقات ابن هداية الله ١٢٠، كشف الظنون ٢ / ١٠٤٧، شذرات الذهب ٣ / ١٦٧، ١٦٨، هدية العارفين ١ / ٣٠٨، الرسالة المستطرفة 58.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»