سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٦
الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، أخبرني شريك، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إن الله قال]: " من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب " وذكر الحديث.
غريب جدا، مداره على ابن كرامة، قد رواه البخاري (1) عنه، ويروى شبهه من طريق عبد الواحد عن مولاه عروة، عن عائشة (2).
2 - العسال * محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد، القاضي أبو أحمد

(١) ١١ / ٢٩٢، ٢٩٧ في الرقاق: باب التواضع، ومحمد بن عثمان بن كرامة ثقة، وقد تحرف في " الحلية " ١ / ٤ إلى محمد بن إسحاق بن كرامة، وعلة الحديث شيخه خالد بن مخلد، فقد أورد المؤلف في ترجمته في " الميزان " ١ / ٦٤١ - بعد أن نقل قول أحمد فيه: له مناكير، وقول أبي حاتم لا يحتج به، وقول ابن سعد منكر الحديث، - هذا الحديث وقال: فهذا حديث غريب جدا لولا هيبة الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولأنه مما ينفرد به شريك وليس بالحافظ.. قلت: وهو راوي حديث المعراج الذي زاد فيه ونقص، وقدم وأخر، وتفرد بأشياء لم يتابع عليها.
(٢) أورده الحافظ في " الفتح " ١١ / ٢٩٢، ونسبه لأحمد في " الزهد " وابن أبي الدنيا، وأبي نعيم في " الحلية " ١ / ٥، والبيهقي في " الزهد " وذكر ابن عدي أن عبد الواحد هذا تفرد به عن عروة وقد قال فيه البخاري: منكر الحديث، ولكن خرجه الطبراني من طريق يعقوب بن مجاهد عن عروة، وقال: لم يروه عن عروة إلا يعقوب وعبد الواحد.
وفي الباب عن أبي أمامة عند الطبراني والبيهقي في الزهد وسنده ضعيف.
وعن علي عند الإسماعيلي في مسند علي.
وعن ابن عباس عند الطبراني، وسندهما ضعيف.
وعن أنس عند أبي يعلي والبزار والطبراني وفي سنده ضعف أيضا انظر " الفتح " ١١ / ٢٩٣، و " جامع العلوم والحكم " ص: ٣٣٨، و " مجمع الزوائد " ١٠ / ٢٩٦، ٢٧٠.
* ذكر أخبار أصبهان: ٢ / ٢٨٣، تاريخ بغداد: ١ / ٢٧٠، الأنساب: ٨ / ٤٤٧، تذكرة الحفاظ: ٣ / ٨٨٦ - ٨٨٩، العبر: ٢ / ٢٨٢ - ٢٨٣، البداية والنهاية: ١١ / ٢٣٧، الوافي بالوفيات: ٢ / ٤١، النجوم الزاهرة: ٣ / ٣٢٥، طبقات الحفاظ: ٣٦١ - ٣٦٢، طبقات المفسرين للداوودي: ٢ / ٥١ - ٥٢، شذرات الذهب: ٢ / ٣٨٠ - ٣٨١، هدية العارفين:
٢
/ 43.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»