سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٤٣
مئة، وهو أول من وقع ذكره في " تاريخ مصر " للحافظ الامام قطب الدين عبد الكريم بن منير الحلبي (1) - فسح الله في مدته - ابتدأه بمن اسمه محمد بن عبد الله تبركا باسم النبي صلى الله عليه وسلم.
قرأت على أبي العباس أحمد بن عبد الحميد بن قدامة، أخبركم الامام موفق الدين عبد الله بن قدامة في صفر سنة ثمان عشرة وست مئة. أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبدا لباقي، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر النرسي سنة 426، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا محمد ابن سابق، حدثنا مالك بن مغول، سمعت أبا حصين، قال: قال أبو وائل: لما قدم سهل بن حنيف من صفين، أتيناه نستخبره، فقال:
أتهموا الرأي، لقد رأيتني يوم أبي جندل، ولو أستطيع أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددت، والله ورسوله أعلم، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا في أمر يفظعنا إلا أسهلن (2) بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الامر، ما نسد منه خضما (3) إلا انفجر علينا خضم ما ندري كيف نأتي له.
أخرجه البخاري (4) عن الحسن بن إسحاق المروزي، عن ابن سابق، فوقع بدلا عاليا.

(١) هو عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبي، حافظ للحديث، حلبي الأصل والمولد، مصري الإقامة والوفاة، له " تاريخ مصر " في بضعة عشر جزءا، توفي سنة ٧٣٥. ترجمته في " ذيل طبقات الحفاظ " للحسيني: ص: ١٣ - ١٥، و " حسن المحاضرة ": ١ / ٢٠٢.
(٢) في الأصل: أسهل. والمثبت من البخاري ومسلم.
(٣) بكسر الخاء، وفتح الضاد المعجمة، كما في الأصل، أي: بحرا. وفي البخاري بضم الخاء، وسكون الصاد المهملة، أي جانبا.
(٤) ٧ / ٣٥١ في المغازي: باب غزوة الحديبية، وهو عنده من غير هذا الطريق ٦ / ٢٠١ في الجهاد: باب إثم من عاهد ثم غدر، و ٨ / ٤٥١ في التفسير، و ١٣ / ٢٤٤ في الاعتصام، وأخرجه مسلم (١٧٨٥) في الجهاد: باب صلح الحديبية.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»