سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٤٠٦
فتقطع يده " (1).
توفي الداركي ببغداد في شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مئة، وهو في عشر الثمانين. وكان ثقة صدوقا.
ودارك: من أعمال أصبهان.
294 - ابن مهران * الامام القدوة المقرئ، شيخ الاسلام، أبو بكر، أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني الأصل، النيسابوري، مصنف " الغاية في القراءات ".
ولد سنة خمس وتسعين ومئتين.
وسمع أحمد بن محمد الماسرجسي، وابن خزيمة، وأبا العباس السراج، ومكي بن عبدان، وجماعة.

(١) أخرجه البخاري ١٢ / ٩٤ في الحدود: باب قول الله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)، وباب لعن السارق إذا لم يسم، ومسلم (١٦٨٧) في الحدود: باب حد السرقة ونصابها، والنسائي ٨ / ٦٥ في السارق: باب تعظيم السرقة.
قال الخطابي: وجه الحديث وتأويله ذم السرقة وتهجين أمرها، وتحذير سوء مغبتها فيما قل وكثر من المال، كأنه يقول: إن سرقة الشئ الذي لا قيمة له كالبيضة المذرة والحبل الخلق الذي لا قيمة له إذا تعاطاه فاستمرت به العادة، لم ييأس أن يؤديه ذلك إلى سرقة ما فوقها حتى يبلغ قدر ما تقطع فيه اليد، فتقطع يده، كأنه يقول: فليحذر هذا الفعل، وليتوقه قبل ان تملكه العادة ويمرن عليها، ليسلم من سوء مغبته ووخيم عاقبته.
* معجم الأدباء: ٣ / ١٢ - ١٥، العبر: ٣ / ١٦، البداية والنهاية: ١١ / ٣١٠، غاية النهاية في طبقات القراء: ١ / ٤٩ - ٥٠، النشر في القراءات العشر: ١ / ٣٤، ٨٩، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٦٠، شذرات الذهب: ٣ / ٩٨، هدية العارفين: ١ / 67.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»