سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٣٠١
أخبرنا مسعود بن ناصر، أخبرنا علي بن بشرى، حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا الحفري، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد، عن سمرة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، خطب حتى انكسفت الشمس، فقال: أما بعد " (1).
211 - الجلودي * الإمام الزاهد القدوة الصادق، أبو أحمد النيسابوري الجلودي، راوي " صحيح مسلم " عن إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه.
حدث عن: عبد الله بن شيرويه، وابن سفيان، وأحمد بن إبراهيم

(١) وأخرجه احمد ٥ / ١٦، ١٧، والنسائي ٣ / ١٥٢، من طريق أبي داود الحفري بهذا الاسناد.
وثعلبة بن عباد لم يوثقه غير ابن حبان، وذكره ابن المديني في المجاهيل الذي يروي عنهم الأسود بن قيس، وقال ابن حزم: مجهول، وتبعه ابن القطان، وكذا نقل ابن المواق عن العجلي.
وقد رواه مطولا أحمد ٥ / ١١، وأبو داود (١١٨٤)، والنسائي ٣ / ١٤٠ من طريقين، عن زهير، عن الأسود بن قيس بهذا الاسناد.
وأخطأ الحاكم ١ / ٣٢٩، ٣٣٠، وتابعه الذهبي، فصححه على شرطهما مع أن ثعلبة بن عباد لم يخرجا له، ولم يوثقه غير ابن حبان، وأخرجه ابن حبان (٥٩٧) بطوله.
وأخرجه الترمذي (٥٦٢) مختصرا من طريق محمود بن غيلان، عن وكيع، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد، عن سمرة بن جندب، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتا، وقال: حسن صحيح، ورواه الحاكم ١ / ٣٣٤ بسند الترمذي ولفظه، وقال: هذا حديث صحيح. على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وهنا تعقبه الذهبي، فقال: ثعلبة مجهول، وما أخرجا له شيئا.
* الأنساب: ٣ / ٢٨٣ - ٢٨٥، المنتظم: ٧ / ٩٧، اللباب: ١ / ٢٨٨، العبر:
٢ / ٣٤٨، الوافي بالوفيات: ٤ / ٢٩٧، البداية والنهاية ١١ / 294، النجوم الزاهرة: 4 / 133، شذرات الذهب: 3 / 87، تاج العروس: (جلد) 2 / 323.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»