سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٧٦
ومما كتب الأعصم إلى جعفر بن فلاح يتهدده:
الكتب معذرة والرسل مخبرة * والجود متبع والخير موجود والحرب ساكنة والخيل صافنة * والسلم مبتذل والظل ممدود فإن أنبتم فمقبول إنابتكم * وإن أبيتهم فهذا الكور مشدود على ظهور المطايا أو تردن بنا * دمشق والباب مهدوم ومردود إني امرؤ ليس من شأني ولا أربي * طبل يرن ولا ناي ولا عود ولا أبيت بطين البطن من شبع * ولي رفيق خميص البطن مجهود ولا تسامت بي الدنيا إلى طمع * يوما ولا غرني فيها المواعيد (1) وهو القائل:
لها مقلة صحت ولكن جفونها * بها مرض يسبي القلوب ويتلف وخد كورد الروض يجنى بأعين * وقد عز حتى إنه ليس يقطف وعطفة صدغ له تعلم عطفها * لكانت على عشاقها تتعطف (2) 196 - أبو الشيخ * الامام الحافظ الصادق، محدث أصبهان، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشيخ، صاحب التصانيف.

(١) الأبيات في " البداية والنهاية ": ١١ / ٢٨٧، و " تهذيب ابن عساكر ": ٤ / ١٥٢.
(٢) الأبيات في " تهذيب ابن عساكر ": ٤ / ١٥٢. وللبيت الثالث رواية أخرى بلفظ:
لكان على عشاقه يتعطف.
* ذكر أخبار أصبهان: ٢ / ٩٠، تذكرة الحفاظ: ٣ / ٩٤٥ - ٩٤٧، العبر: ٢ / ٣٥١ - ٣٥٢، غاية النهاية: ١ / ٤٤٧، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٣٦، طبقات الحفاظ: ٣٨١، طبقات المفسرين للداوودي: ١ / ٢٤٠ - ٢٤١، شذرات الذهب: ٣ / ٦٩ هدية العارفين:
١
/ ٤٤٧، الرسالة المستطرفة: 38.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»