سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٦٧
الطائي، وصحب حبيبا العجمي، وصحب الحسن البصري، وصحب عليا رضي الله عنه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم (1).
187 - عمران بن شاهين * ملك البطائح، كان عليه دماء، فهرب إلى البطيحة، واحتمى بالآجام، يتصيد السمك والطير، فرافقه صيادون، ثم التف عليه لصوص، ثم استفحل أمره، وكثر جمعه، فأنشأ معاقل وتمكن، وعجزت عنه الدولة، وقاتلوه فما قدروا عليه، وحاربه عز الدولة غير مرة، ولم يظفروا به، إلى أن مات على فراشه سنة تسع وستين وثلاث مئة، وامتدت دولته أربعين سنة، وقام بعده ابنه الحسن مدة، لكنه التزم بمال في السنة لعضد الدولة.
188 - الليثي * * الامام الجليل المأمون، مسند الأندلس، أبو عيسى يحيى بن

(1) في " المقاصد الحسنة " ص 331: حديث لبس الخرقة الصوفية وكون الحسن البصري لبسها من علي قال ابن دحية وابن الصلاح: إنه باطل، وكذا قال شيخنا (هو الحافظ ابن حجر): إنه ليس في شئ من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لاحد من أصحابه، ولا أمر أحدا من أصحابه بفعل ذلك، وكل ما يروى في ذلك صريحا فباطل، قال: ثم إن من الكذب المفترى قول من قال: إن عليا ألبس الخرقة الحسن البصري، فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من علي سماعا. فضلا عن أن يلبسه الخرقة.. ولم ينفرد شيخنا بهذا، بل سبقه إليه جماعة كالدمياطي والذهبي والهكاري وأبي حيان والعلائي ومغلطاي والعراقي، وابن الملقن، والأبناسي والبرهان الحلبي، وابن ناصر الدين، وتكلم عليها في جزء مفرد.
* تجارب الأمم: 6 / 119، الكامل لابن الأثير: 8 / 481 - 485، 489، 490 وغيرها، المختصر في أخبار البشر: 2 / 121، ابن خلدون: 3 / 423 و 4 / 437، 505.
* * تاريخ علماء الأندلس: 2 / 191 - 192، العبر: 2 / 346، الديباج المذهب:
2 / 357 - 358 شذرات الذهب: 3 / 65.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»