حدث عن: أبي خليفة الجمحي، والحسن بن سفيان، وأبي يعلى الموصلي، وأبي العباس السراج، وأبي القاسم البغوي، والقاسم المطرز، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعمر بن سنان المنبجي، وطبقتهم.
قال الخطيب: كان ثقة ثبتا، له تصانيف، حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وأبو العلاء الواسطي، وسكن بغداد (1).
وقال الحاكم: كان أحد أركان الحديث (2).
وقال البرقاني: كان محدثا زاهدا متقللا من الدنيا، لم يكن يحدث غير إنسان واحد، فقيل له في ذلك، فقال: أصحاب الحديث فيهم سوء أدب، وإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا، وأنا لا أصبر على ذلك، ثم أخذ البرقاني يصف أمورا من زهده وتقلله، وأنه أعطاه كسرا، فقال: دع الباقلاني يطرح عليها ماء باقلاء، قال: فوقعت على الكسرة باقلاءتان فرفعهما، وقال: هذا الشيخ يعطيني كل شهر دانقا حتى أبل له الكسر (3).
قلت: وحدث عنه: رفيقه أبو بكر الإسماعيلي، وأبو بكر بن شاه المروزي، وأبو نعيم الحافظ.
قال الحاكم: خرج الآبندوني إلى بغداد سنة خمسين وثلاث مئة.