سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٦
وجمع وصنف كتاب " يوم وليلة " وهو من المرويات الجيدة.
حدث عنه: أبو علي أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وأبو الحسن محمد بن علي العلوي وعلي بن عمر الأسد اباذي، والقاضي أبو نصر الكسار، وعدة.
قال الحافظ عبد الغني الأزدي: كان حمزة الكناني يرفع بابن السني.
وقال يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: حدثنا عمي أبو القاسم، سمعت القاضي روح بن محمد الرازي سبط أبي بكر بن السني، سمعت عمي علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق، يقول: كان أبي رحمه الله يكتب الأحاديث، فوضع القلم في أنبوبة المحبرة، ورفع يديه يدعو الله عز وجل فمات، وسئل عن وفاته، فقال: في آخر سنة أربع وستين وثلاث مئة.
قلت: هو الذي اختصر " سنن " النسائي، واقتصر على رواية المختصر، وسماه " المجتنى (1) " سمعناه عاليا من طريقه.
ومات معه الحافظ أبو الفرج أحمد بن القاسم الخشاب البغدادي بطرسوس، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء النيسابوري الابزاري الوراق، وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي المؤدب بدمشق، والمسند أبو الحسن علي بن أحمد بن علي المصيصي، وأمير المؤمنين الطائع لله الفضل بن المقتدر جعفر العباسي، والأمير محمد بن بدر الحمامي، وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم السليطي.

(1) وهو المطبوع المتداول بين الناس. وتوهم كثير من أهل العلم أنه من اختصار النسائي، وانظر ما علقته على ترجمة أحمد بن شعيب في " تهذيب الكمال " 1 / 328 - 329.
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»