سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٣٢
مولده بإشبيلية، وكان ذا حظوة عند صاحب إشبيلية. ونظمه بديع في الذروة، وكان حافظا لاشعار العرب وأيامها، لكنه فاسق خمير يتهم بدين الفلاسفة، فهرب لما هموا به إلى العدوة، فاتصل بالمعز العبيدي، فأنعم عليه، وشرب عند قوم، فخنق في رجب سنة اثنتين وستين وثلاث مئة، وهو في عشر الخمسين.
وديوانه كبير، وفيه مدائح، وتفضي به إلى الكفر (1). وهو من نظراء المتنبي، وقيل: بل عاش ستا وثلاثين سنة.
89 - الصوناخي * الامام المحدث، أبو الفضل، صديق بن سعيد التركي الصوناخي، وصوناخ: قرية من عمل إسبيجاب.
قدم من بلاده، فأخذ ببخارى عن سهل بن شاذويه، وعن حامد بن سهل، وصالح بن محمد الحافظ، وأخذ بسمرقند عن محمد بن نصر المروزي الفقيه تصانيفه.
مات بفرياب سنة نيف وخمسين وثلاث مئة، قاله ابن السمعاني في " الأنساب ".
90 - الفرغاني * * الأمير العالم، أبو محمد، عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان

(١) من ذلك قوله - قبحه الله - في مدح المعز:
ما شئت لا ما شاءت الاقدار * فاحكم فأنت الواحد القهار ومثل هذا كثير في ديوانه. وانظر " حسن المحاضرة ": ١ / ٥٩٩.
* الأنساب: ٨ / ١١٢، اللباب: ٢ / ٢٥١، ميزان الاعتدال: ٢ / ٣١٤، لسان الميزان:
٣
/ ١٨٩.
* * تاريخ بغداد: ٩ / 389، الاكمال لابن ماكولا: 2 / 402، تبصير المنتبه: 1 / 418، وانظر " معجم المؤلفين " 6 / 22 - 23.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»