قال الشيخ أبو إسحاق: عرض على ابن خيران القضاء، فلم يتقلده، وكان بعض وزراء المقتدر [وأظن أنه أبو الحسن علي بن عيسى] (1) وكل بداره ليلي القضاء. فلم يتقلد. وخوطب الوزير في ذلك فقال: انما قصدنا [التوكيل بداره] ليقال: [كان] في زماننا: من وكل بداره ليتقلد القضاء فلم يفعل (2).
وقال ابن زولاق (3): شاهد أبو بكر بن الحداد الشافعي ببغداد سنة عشر وثلاث مئة باب أبي علي بن خيران مسمورا لامتناعه من القضاء، وقد استتر.
قال: فكان الناس يأتون بأولادهم الصغار، فيقولون لهم: انظروا حتى تحدثوا بهذا (4).
قلت: كان ابن الحداد (5) قد سار إلى بغداد يسعى لأبي عبيد بن حربويه في أن يعفى من قضاء مصر.
ولم يبلغني على من اشتغل، ولا من روى عنه.
توفي لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلاث مئة (6).