سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٥٦٤
سرية (1)، وضيعتان، وألف جسر، كل جسر قيمته ألف درهم، فلقبه ذا الوزارتين، ورفع قدره (2).
وقد توفي الناصر قبل تتمة زخرفة مدينة الزهراء، فأتمها ابنه المستنصر، وبها جامع عديم المثل وكذا منارته.
قال ابن عبد ربه: لي أرجوزة ذكرت فيها غزواته (3).
افتتح سبعين حصنا من أعظم الحصون، وقد مدحته الشعراء.
قلت: توفي في شهر رمضان سنة خمسين وثلاث مئة وله اثنتان وسبعون عاما رحمه الله.
وقد كنت ذكرت ترجمته (4) مع جدهم، فأعدتها بزوائد وفوائد، وإذا كان الرأس عالي الهمة في الجهاد، احتملت له هنات، وحسابه على الله، أما إذا أمات الجهاد، وظلم العباد، وللخزائن أباد. فإن ربك بالمرصاد.
337 - ابن الأخرم * مقرئ دمشق، العلامة أبو الحسن، محمد بن النضر بن مر بن الحر، الربعي الدمشقي بن الأخرم، تلميذ هارون الأخفش الدمشقي،

(١) السرية: الأمة.
(٢) انظر تفصيل هدية ابن شهيد له في " نفح الطيب " ١ / ٣٥٦ - ٣٥٩.
(٣) انظرها في " العقد الفريد ": ٤ / ٥٠٠ - ٥٢٧.
(٤) انظر ترجمته في " سير أعلام النبلاء " الجزء الثامن من رقم الترجمة / ٦٢ /.
* تاريخ ابن عساكر: ١٦ / ٢٩ آ - ٣١ آ، معرفة القراء: ١ / ٢٣٤ - ٢٣٥ العبر: ٢ / ٢٥٧، الوافي بالوفيات: ٥ / ١٣١، غاية النهاية: ٢ / 270 - 271، شذرات الذهب: 2 / 361.
(٥٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 ... » »»