قال أبو عبد الله: حدث به مسلم عن حرملة، وجرى بينهما كلام كثير.
وفي المجلس الثاني، أحضر أبو عبد الله كتاب مسلم بخط مسلم عن حرملة، وفيه " كلها "، فقال أبو علي: من لا يحفظ الشئ يعذر. فقال أبو عبد الله: من ينكر هذا تعرك أذنه،، وتفك أسنانه. فامتلأ أبو علي غيظا، وهم أبو عبد الله بالقيام، فقال له أبو علي: اقعد فإن هنا حسابا (1) آخر، قال: وما هو؟ قال: حدثت عن كشمرد، عن حفص، عن إبراهيم ابن اطمهان بحديثين قد تفرد بهما عن حفص ابنه، وأحمد، قال: لم أحدث، قال: بلى، ثقتان سمعاه منك، قال: إن كنت حدثت به فقد رجعت عنه، قال: وفي تخريجك القديم على " كتاب مسلم "، عن أحمد ابن سلمة، عن محمد بن المثنى، عن محمد جهضم حديث " والآن " قد رويته عن علي [عن] (2) ابن جهضم، قال: كلاهما عندي، وقد حدثت بهما، قال: فأخرج إلينا حديثك عن علي بن الحسن.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم، يقول: هذا جزاء من لم يمت مع أقرانه، وكنت أرى أبا علي بعد نادما على ما قال ذلك اليوم.
قال الحاكم: مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مئة.
قلت: فيها مات مقرئ بغداد أبو الحسين أحمد بن عثمان بن بويان (3) صاحب حرف نافع، ومحدث دمشق أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم