سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٣٩٥
وكان فيما قال القاضي عياض: حافظا للمذهب، مفتيا، غلب عليه علم الحديث والرجال، وصنف " طبقات أهل إفريقية " وكتاب " المحن " وكتاب " فضائل مالك " وكتاب " مناقب سحنون " وكتاب " التاريخ " في أحد عشر جزءا (1).
وقيل: إنه كتب بيده ثلاثة آلاف كتاب (2).
وأول طلبه للعلم كان بزي أولاد العرب (3).
وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد في ثورة أبي يزيد عليهم.
ولما حاصروا المهدية، سمع الناس على أبي العرب هناك كتابي " الإمامة " لمحمد بن سحنون. فقال أبو العرب: كتبت بيدي ثلاثة آلاف وخمس مئة كتاب، فوالله لقراءة هذين الكتابين هنا أفضل عندي من جميع ما كتبت (4).
مات لثمان بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة. وصلى عليه ابنه.
218 - أبو ميسرة * فقيه المغرب، أبو ميسرة، أحمد بن نزار، القيرواني المالكي، من العلماء العاملين.
أخذ عنه: أبو محمد بن أبي زيد.

(1) انظر " ترتيب المدارك ": 3 / 335.
(2) " الديباج المذهب ": 250.
(3) يعني أولاد السلاطين. انظر " معالم الايمان ": 3 / 45 - 46.
(4) " معالم الايمان ": 3 / 45.
* ترتيب المدارك: 3 / 358 - 362 معالم الايمان: 3 / 50 - 54.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»