سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٣٩٤
وقال عليه السلام: " حبب إلي النساء والطيب " (1).
وقال: " كأنك علمت حبنا للحم ".
وكان يحب عائشة، ويحب أباها، ويحب أسامة، ويحب سبطيه، ويحب الحلواء والعسل، ويحب جبل أحد، ويحب وطنه، ويحب الأنصار، إلى أشياء لا تحصى مما لا يغني المؤمن عنها قط.
توفي سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة.
217 - أبو العرب * العلامة المفتي، ذو الفنون، أبو العرب، محمد بن أحمد بن تميم بن تمام، المغربي، الإفريقي.
كان جده (2) من أمراء أفريقية.
سمع أبو العرب من خلق كثير أصحاب سحنون وغيره، وصنف التصانيف.
وروى عن: عيسى بن مسكين، وأبي عثمان بن الحداد.

(١) أخرجه النسائي ٧ / ٦١ في أول عشرة النساء، وأحمد ٣ / ١٢٨ و ١٩٩ و ٢٨٥ من طرق عن سلام أبي المنذر، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة " وهذا سند قوي، وصححه الحاكم.
تنبيه: يزيد بعضهم بعد قوله " حبب إلي من الدنيا " لفظا ثلاثا وهي زيادة شاذة لم تقع في شئ من كتب الحديث، وهي زيادة مفسدة للمعنى، لان الصلاة ليست من أمور الدنيا.
* علماء أفريقية ٢٢٦، ترتيب المدارك: ٣ / ٣٣٤ - ٣٣٦ تذكرة الحفاظ: ٣ / ٨٨٩ - ٨٩٠، الوافي بالوفيات: ٢ / 39، الديباج المذهب: 250 - 251، معالم الايمان: 3 / 42 - 47، طبقات الحفاظ: 363.
(2) في الأصل: جدهم.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»