سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٥٤٤
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي: حدثنا محمد بن خالد الرازي، حدثنا أبو يوسف القاضي، عن عطاء بن عجلان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على ابنه أربعا " (1).
قال: وتواترت الاخبار على شدة حزنه عليه يعني ابنه وأنه مشى خلف جنازته حافيا، وأنه أخذ عن جبريل، عن الله تعالى: " أن له في الجنة مرضعا تتم رضاعه " (2).

(1) عطاء بن عجلان: هو الحنفي أبو محمد البصري العطار. قال المؤلف في " ميزانه " 3 / 75: " قال ابن معين: ليس بشئ، كذاب. وقال مرة: كان يوضع له الحديث، فيحدث به. وقال الفلاس: كذاب. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم والنسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف، لا يعتبر به، وقال مرة: متروك.
والحديث رواه البزار في " مسنده " (816) من طريق عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " 3 / 35، وقال: " رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو متروك ".
وأخرج أبو داود (3187) في الجنائز: باب في الصلاة على الطفل، وأحمد 6 / 267، من طريق ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت: " مات إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانية عشر شهرا، فلم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وسنده حسن كما قال الحافظ في " الإصابة " 1 / 93.
وروى الإمام أحمد: 3 / 281 بإسناد صحيح، عن أنس بن مالك، أنه سئل: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم؟ قال: لا أدري.
(2) أخرج أحمد في " مسنده " 4 / 284 و 288 و 297 و 300 و 302 و 304، والبخاري: 3 / 194 في الجنائز: باب ما قيل في أولاد المسلمين، و 10 / 477 في الأدب:
باب من سمي بأسماء الأنبياء، من حديث البراء قال: لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن له مرضعا في الجنة ". وفي لفظ لأحمد: " فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة "
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»