سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤٩٨
وعزل قبل موته بعام. وكان له مصنف في نحو الكوفيين، وكان أديبا بليغا مفوها شاعرا.
قال ابن الأنباري: ما رأيت صاحب طيلسان أنحى منه.
مات في سنة ثمان عشرة وثلاث مئة.
وكان أبوه (1) من كبار الحفاظ، لقي ابن عيينة وطبقته، وهم من بيت العلم والجلالة.
وكان أخوه بهلول بن إسحاق (2) ثقة مسندا، يروي عن سعيد بن منصور، وطبقته.
قال أبو بكر الخطيب (3): كان عند أبي جعفر حديث واحد عن أبي كريب، وكان ثقة.
وقال طلحة بن محمد: كان عظيم القدر، واسع الأدب، تام المروءة، حسن الفصاحة والمعرفة بمذهب أهل العراق، ولكنه غلب عليه الأدب، وكان لأبيه مسند كبير. إلى أن قال: وكان داود بن الهيثم بن إسحاق أسن من عمه أحمد، دام أحمد على قضاء المدينة من سنة ست وتسعين ومئتين، وكان ثقة ثبتا، جيد الضبط، متفننا في علوم شتى، منها: الفقه لأبي حنيفة، وربما خالفه، وكان تام اللغة، حسن القيام

(1) هو الحافظ الناقد أبو يعقوب، إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، مترجم في " تذكرة الحفاظ " 2 / 518 519، وفيها: وفاته في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين ومئتين، وله ثمان وثمانون سنة.
(2) قاضي الأنبار، وخطيبها البليغ، ذكره المؤلف في " العبر " 2 / 110 وقال: " كان ثقة، صاحب حديث " توفي سنة ثمان وتسعين ومئتين.
(3) في " تاريخ بغداد " 4 / 30.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»