سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤١٤
رزيق المروزي السنجي.
حدث عن علي بن خشرم، ويحيى بن حكيم المقوم، وأبي سعيد الأشج، ومحمد بن الوليد البسري، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع، ومحمد بن عبد الله بن قهزاد وطبقتهم فأكثر حتى قيل: ما كان بخراسان أحد أكثر حديثا منه، قاله ابن ماكولا.
وكف بصره بأخرة.
وكان لا يكاد يحدث أهل الرأي، لأنهم يسمعون الحديث، ويعدلون عنه إلى القياس (1).
حدث عنه أبو حاتم البستي في كتبه، وزاهر بن أحمد السرخسي، وأبو حامد أحمد بن عبد الله النعيمي وطائفة.
مات سنة خمس عشرة وثلاث مئة.
أخبرنا أبو بكر بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أخبرنا عبد المعز بن محمد (ح) وأخبرنا ابن هبة الله، أخبرنا عبد المعز في كتابه، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا سعيد بن محمد البحيري، أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن مصعب بسنج، حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام الأنصاري، عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا، أثبته، وكان إذا نام من الليل،

(1) الذي عليه أهل الرأي من الفقهاء كأبي حنيفة ومالك وربيعة وغيرهم أنهم لا يعدلون عن النص إلى القياس إذا كان الحديث صحيحا وسالما من المعارض، كما هو مبسوط في مكانه من كتب الأصول، وما أكثر ما نال منهم خصومهم، ونعتوهم بما هم برآء منه إما لجهل بمقالاتهم، أو بدافع من التعصب والهوى.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»