سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٢٥٢
أقام بالرملة وبدمشق. وكان يقال: الجنيد ببغداد، وابن الجلاء بالشام، وأبو عثمان الحيري بنيسابور يعني لا نظير لهم.
قال الدقي: ما رأيت شيخا أهيب من ابن الجلاء مع أني لقيت ثلاث مئة شيخ، فسمعته يقول: ما جلا أبي شيئا قط، ولكنه كان يعظ، فيقع كلامه في القلوب، فسمي جلاء القلوب.
قال محمد بن علي بن الجلندي: سئل ابن الجلاء عن المحبة، فسمعته يقول: ما لي وللمحبة؟ أنا أريد أن أتعلم التوبة.
قال أبو عمر الدمشقي: سمعت ابن الجلاء يقول: قلت لأبوي: أحب أن تهباني لله. قالا: قد فعلنا. فغبت عنهم مدة، ثم جئت فدققت الباب، فقال أبي: من ذا؟ قلت: ولدك، قال: قد كان لي ولد وهبناه لله. وما فتح لي.
وعن ابن الجلاء قال: آلة الفقير صيانة فقره، وحفظ سره، وأداء فرضه.
توفي في سنة ست وثلاث مئة.
155 ابن مطر * الامام، أبو الحسن، علي بن إبراهيم بن مطر البغدادي السكري.
سمع داود بن رشيد، وهشام بن عمار، وعبد الله بن معاوية، وطبقتهم.

(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»