وقال: لله خلق كثير يمشون على الماء، لا قيمة لهم عند الله، ولو نظرتم إلى من أعطي من الكرامات حتى يطير، فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي، وحفظ الحدود والشرع (1).
وله هكذا نكت مليحة، وجاء عنه أشياء مشكلة لا مساغ لها، الشأن في ثبوتها عنه، أو أنه قالها في حال الدهشة والسكر (2)، والغيبة والمحو، فيطوى، ولا يحتج بها (3)، إذ ظاهرها إلحاد، مثل: سبحاني، وما في الجبة إلا الله. ما النار؟ لأستندن إليها غدا، وأقول: اجعلني فداء لأهلها، وإلا بلعتها (4). ما الجنة؟ لعبة صبيان، ومراد أهل الدنيا. ما المحدثون؟
إن خاطبهم رجل عن رجل، فقد خاطبنا القلب عن الرب (5).
وقال في اليهود: ما هؤلاء؟ هبهم لي، أي شئ هؤلاء حتى تعذبهم؟.