وقيل: إن المزني [صاحب الشافعي] أتاه، فلما خرج، قيل له [كيف رأيته]؟ فقال: لم أر أعلم منه، ولا أحد ذهنا - على حداثة سنه - (1) وألف كتاب: " الإمامة "، فقيل كتبوه ونفذوه إلى المتوكل.
وكان ذا تعبد وتواضع ورباط، وصدع بالحق.
وناظر (2) شيخا معتزليا، فقال: يا شيخ! المخلوق يذل لخالقه؟
فسكت، فقال: إن قلت بالذلة على القرآن، فقد خالفت قوله تعالى: * (وإنه لكتاب عزيز) * [فصلت: 41].
وسئل ابن عبدوس عن الايمان: أمخلوق هو، أم غير مخلوق؟ فلم