سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٥٠٣
248 - عبد الله بن أبي الخوارزمي * [خ] (1) قاضي خوارزم ومحدثها، رحال، حافظ.
سمع: أحمد بن يونس اليربوعي، وسعيد بن منصور، وسليمان بن عبد الرحمن، وإسحاق بن راهويه، وقتيبة بن سعيد، وطبقتهم.
حدث عنه: البخاري، ومحمد بن علي الساني الحساني الخوارزمي، وأبو العباس بن حمدان الحيري، وهما من مشيخة البرقاني.
وقد روى البخاري عن ابن أبي في كتاب " الضعفاء " أحاديث رواية وتعليقا، فإنه مر بخوارزم، فنزل على هذا الرجل، فقول البخاري في " الصحيح ": حدثنا عبد الله، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن... فذكر حديثا (2)، فهو عبد الله بن أبي (3).

(١) زيادة من: " تهذيب التهذيب ".
* تهذيب الكمال: خ: ٦٦٣، تذهيب التهذيب: خ: ٢ / ١٢٩، تذكرة الحفاظ:
٢
/ ٦٥٦ - ٦٥٧، تهذيب التهذيب: ٥ / 139، طبقات الحفاظ: 286، خلاصة تذهيب الكمال: 190.
(2) وتمامه: وموسى بن هارون، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء ابن زبر، قال: حدثني بسر بن عبيد الله، قال: حدثني أبو إدريس الخولاني، قال: سمعت أبا الدرداء يقول: كان بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما صاحبكم هذا، فقد غامر " قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل أنتم تاركو لي صاحبي، هل أنتم تاركو لي صاحبي، إني قلت: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت. أخرجه البخاري 8 / 228 في تفسير سورة الأعراف: باب (واتقوه لعلكم تهتدون). قلت: أذكر أني قرأت شرحا لهذا الحديث قديما بمجلة الأزهر للشيخ طه الساكت، وقد جعل عنوانه: خصومة الأكابر. وقد وفق لهذا العنوان أيما توفيق.
(3) خالفة الحافظ في " الفتح " 8 / 228، والمقدمة 227 فقال: كذا وقع غير منسوب عند الأكثر، ووقع عند ابن السكن، عن الفربري، عن البخاري: حدثني عبد الله بن حماد، وبذلك جزم الكلاباذي وطائفة. وعبد الله بن حماد هذا: هو الآملي بالمد وضم الخفيفة، يكنى أبا عبد الرحمن، قال الأصيلي: هو من تلامذة البخاري، وكان يورق بين يديه.
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»