دينار. ثم قال: وقيل: إن نسخه بمسند أبي هريرة منه شوهدت بمصر، فكانت في مئتي جزء. قال: والذي ظهر له مسند العشرة، وابن مسعود، وعمار، والعباس، وعتبة بن غزوان، وبعض الموالي (1).
قلت: وبلغني أنه شوهد له " مسند " علي في خمسة أسفار.
قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين، فقيها سريا، وكان يقف في القرآن (2).
قلت: أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور، وقد وقف علي بن الجعد، ومصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة، وخالفهم نحو من ألف إمام، بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة عن القرآن، وتكفير الجهمية. نسأل الله السلامة في الدين.
قال أبو بكر المروذي: أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد، فحذر أبو عبد الله منه، وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء. قال عبد الرحمن: فسألته عن يعقوب بن شيبة، فقال: متبدع صاحب هوى (3).
قال الخطيب: وصفه أحمد بذلك لأجل الوقف (4).
قلت: قد كان يعقوب صاحب أموال عظيمة وحشمة وحرمة وافرة، بحيث إن حفيده حكى، قال: لما ولدت عمد أبواي، فملآ لي ثلاثة