وقال البرقاني (1): كان الدارقطني حسن الرأي في أبي حذافة، وأمرني أن أخرج حديثه في " الصحيح " (2).
وقال الخطيب: قرأت بخط الدارقطني: أحمد بن إسماعيل، أبو حذافة، ضعيف الحديث، كان مغفلا. روى " الموطأ " عن مالك مستقيما، وأدخلت عليه أحاديث عن مالك في غير " الموطأ "، فقبلها، لا يحتج به (3).
قال الخطيب: لم يكن ممن يتعمد الباطل (4).
قلت: مما نقموا عليه روايته عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: " أفطر الحاجم " (5).
وبهذا السند حديث: " قضى باليمين مع الشاهد " (6).
فهذا إسناد مركب، ولم يأت أبو حذافة بمتن باطل.