سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ١٨٧
يكون وجهي قد اسود، وما أحب أن أموت حيث أعرف، أخاف أن لا تقبلني الأرض، فأفتضح (1).
وسمعته يقول: فاتني جزء من وردي، فلا يمكنني قضاؤه (2)، يعني لاستغراق أوقاته.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كان السري أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد، وتكلم في علوم الحقائق. وهو إمام البغداديين في الإشارات.
قلت: وممن صحبه العباس بن يوسف الشكلي، ومحمد بن الفضل ابن جابر السقطي.
توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومئتين. وقيل: توفي سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة سبع وخمسين.
66 - الحسن بن شجاع * (ت) ابن رجاء، الحافظ الناقد الامام المحقق، أبو علي، البلخي، أحد الاعلام، له معرفة واسعة، ورحلة شاسعة.
لقي مكي بن إبراهيم وطبقته ببلخ، ولحق عبيد الله بن موسى، وهو أكبر شيخ له، وأبا نعيم، وأبا مسهر الغساني، ويحيى الوحاظي، وسعيد ابن أبي مريم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا صالح كاتب الليث، ومحمد بن الصلت، ويحيى بن يحيى، وعلي بن المديني، وابن راهويه، وطبقتهم.

(١) " حلية الأولياء " ١٠ / ١١٦، و " النجوم الزاهرة " ٢ / ٣٣٩.
(٢) " طبقات الصوفية ": ٥٠، و " حلية الأولياء " ١٠ / ١٢٤.
* تهذيب الكمال: ٢٦٦، ٢٦٨، تذهيب التهذيب ١ / ١٣٧ / ٢، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٤٢، العبر ١ / ٤٤٢، تهذيب التهذيب ٢ / 282، 284، طبقات الحفاظ: 238، خلاصة تذهيب الكمال: 78، شذرات الذهب 2 / 104.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»