سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٨
القبر، فعليه بالأثر، ومن أراد علم الخبز، فعليه بالرأي.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ثابت بن أحمد بن شبوية، قال: كان يخيل إلي أن لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل لجهاده، وفكاك الاسرى، فسألت أخي عبد الله، فقال: أحمد بن حنبل أرجح، فلم أقنع، فأريت شيخا حوله الناس، يسألونه، ويسمعون منه، فسألته عنهما، فقال: سبحان الله!! إن أحمد بن حنبل ابتلي فصبر، وإن ابن شبوية عوفي، المبتلى الصابر كالمعافى؟! هيهات.
قال البخاري وأبو حاتم: توفي سنة ثلاثين ومئتين، زاد البخاري:
وهو ابن ستين سنة. وقال ابن ماكولا: مات بطرسوس سنة 239.
وقد روى البخاري في " صحيحه " في الوضوء والأضاحي والجهاد (1)، عن أحمد بن محمد، عن ابن المبارك، فقال الدارقطني:
هو ابن شبوية. وقال الكلاباذي، وطائفة: بل هو:
3 - أحمد بن محمد بن موسى * (خ، ت، س) السمسار المروزي مردويه الحافظ (2). وربما نسب إلى جده، فقيل: أحمد بن موسى.
روى عن: ابن المبارك، وجرير، وإسحاق الأزرق، وطائفة.

(١) انظر " صحيح البخاري " بشرح الفتح ١ / ٢٩٧ في الوضوء: باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء، وصحابي الحديث هو أبو هريرة، و ١٠ / ١٩ في الأضاحي: باب إذا بعث بهديه ليذبح، لم يحرم عليه شئ، وصحابيه عائشة، و ٦ / ٥٠ في الجهاد: باب الركوب على الدابة الصعبة، وصحابيه أنس بن مالك.
* الوافي بالوفيات ٨ / ١٣، تهذيب التهذيب ١ / 77، خلاصة تذهيب الكمال: 12.
(2) وهو الذي جزم به الحافظ في " الفتح "، انظر التعليق السابق.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»