سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٩
فيما روى، صاحب سنة وجماعة. سمعته يقول: ولدت سنة خمسين ومئة.
قال: ومات لليلتين خلتا من شعبان سنة أربعين ومئتين، وهو في تسعين سنة، وكان كتب الحديث عن ثلاث طبقات: الليث، وابن لهيعة، إلى أن قال: ثم كتب عن إدريس، ووكيع، والعنقزي ونحوهم، ثم كتب عن إسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن سليمان.
وأما موسى بن هارون، فقال: ولد سنة ثمان وأربعين ومئة، سنة موت الأعمش، وسمعته يقول: حضرت موت ابن لهيعة، وشهدت جنازته سنة أربع وسبعين ومئة.
قلت: حدث عنه الحميدي، ومحمد بن الفضل الواعظ، وبينهما في الموت ثمانية وتسعون عاما.
وأما الخطيب، فقال في كتاب " السابق واللاحق ": حدث عنه نعيم بن حماد، وأبو العباس السراج، وبين وفاتيهما أربع وثمانون سنة.
قال ابن المقرئ في " معجمه ": حدثنا محمد بن عبد الله النيسابوري، سمعت الحسن بن سفيان يقول: كنا على باب قتيبة، فمرض رجل كان معنا، يقول: لا أخرج حتى (1) أكبر على قتيبة. قال:
فمات، فأخبروا به قتيبة، فخرج يصلي عليه، وكتب على قبره: هذا قبر قاتل قتيبة.
وقد روى أبو نصر، عن قتيبة، ولدت سنة ثمان وأربعين ومئة. فالله أعلم.

(1) في الأصل " على " وهو تحريف، والتصويب من " تاريخ بغداد " 12 / 470
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»