سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٥٤٤
التميمي العنبري البصري، قاضي الرصافة من بغداد من ببت العلم والقضاء كان جده قاضي البصرة.
سمع سوار هذا من عبد الوارث التنوري، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، وبشر بن المفضل، ويحيى بن سعيد القطان، وعدة.
حدث عنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وعبد الله بن أحمد، ويحيى بن صاعد، وعلي بن عبد الحميد الغضائري، وآخرون.
قال النسائي: ثقة.
وقال إسماعيل القاضي: دخل سوار بن عبد الله القاضي على محمد ابن عبد الله بن طاهر، فقال: أيها الأمير، إني جئت في حاجة رفعتها إلى الله عز وجل قبل أن أرفعها إليك، فإن قضيتها، حمدنا الله وشكرناك، وإن لم تقضها، حمدنا الله وعذرناك. قال: فقضى جميع حوائجه.
قلت: وكان من فحول الشعراء فصيحا مفوها، وكان وافر اللحية.
قال أحمد بن المعذل الفقيه: كان سوار بن عبد الله قد خامر قلبه وجد فقال:
سلبت عظامي مخها فتركتها * عواري في أجلادها تتكسر وأخليت منها مخها فكأنها * قوارير في أجوافها الريح تصفر خذي بيدي ثم اكشفي الثوب وانظري * بلى جسدي لكنني أتستر وليس الذي يجري من العين ماؤها * ولكنها روحي تذاب فتقطر (1)

(1) الأبيات الثلاثة الأولى في " تاريخ بغداد " 9 / 210، 211 وتكررت في الصفحة:
211، ورواية الخطيب فيها: " مما نالها " بدل " في أجلادها "، و " ارفعي " بدل " اكشفي ".
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»