قال ابن النفاح: حدثنا أبو عمر، قال: قرأت على إسماعيل بن جعفر بقراءة أهل المدينة ختمة، وأدركت حياة نافع، ولو كان عندي عشرة دراهم، لرحلت إليه.
قال أبو علي الأهوازي: رحل أبو عمر في طلب القراءات، وقرأ سائر حروف السبعة، وبالشواذ، وسمع من ذلك الكثير، وصنف في القراءات، وهو ثقة، وعاش دهرا. وفي آخر عمره ذهب بصره، وكان ذا دين.
وقال الحاكم: قال الدارقطني: أبو عمر الدوري، يقال له:
الضرير، وهو ضعيف. وقيل: هو من الدور - محلة بالجانب الشرقي من بغداد - قال سعيد بن عبد الرحيم والبغوي وطائفة: توفي سنة ست وأربعين ومئتين. زاد بعضهم: في شوال. وقيل: سنة ثمان وأربعين. وهم فيه حاجب الفرغاني، وقد ذكرناه مستوعبا في " طبقات القراء ".
وقول الدارقطني: ضعيف، يريد في ضبط الآثار. أما في القراءات، فثبت إمام. وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث، كنافع، والكسائي، وحفص، فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها، ولم يصنعوا ذلك في الحديث، كما أن طائفة من الحفاظ أتقنوا الحديث، ولم يحكموا القراءة. وكذا شأن كل من برز في فن، ولم يعتن بما عداه. والله أعلم.
160 - سوار بن عبد الله * (د، ت، س) ابن سوار بن عبد الله بن قدامة الامام العلامة القاضي، أبو عبد الله