سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٤٧٤
المقرئ، أخبرنا أبو سعد الطبيب، أخبرنا أبو عمرو النحوي، أخبرنا أبو يعلى التميمي، حدثنا شباب العصفري، حدثنا معتمر، سمعت أبي، عن أنس، قال: كان الرجل يجعل للنبي، صلى الله عليه وسلم، من نخله الصدقات (1)، حتى فتحت قريظة، والنضير، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرد بعد ذلك، وإن أهلي أمروني أن آتيه، فأسأله الذي كان أعطوه، وكان أعطاهن أم أيمن، فلوت الثوب في عنقي، وهي تقول: كلا والله، لا يعطيكهن، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لك كذا، ولك كذا. حسبت أنه قال: وهي تقول: كلا والله، حتى أعطاها عشرة أمثاله.
هذا حديث غريب من الافراد، أخرجه البخاري (2) عن شباب.
توفي مع شباب في سنة أربعين أحمد بن أبي دواد القاضي، وأبو ثور إبراهيم بن خالد الفقيه، وسويد بن سعيد، وقتيبة بن سعيد، وسويد بن نصر، وسحنون (3) الفقيه، وعبد الواحد بن غياث، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، وجعفر بن حميد الكوفي، ومحمد بن خالد الطحان، ومحمد بن عمرو زنيج، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، والليث بن خالد تلميذ الكسائي.

(1) في البخاري 7 / 316: " " النخلات " بدلا من قوله: " من نخله الصدقات ". قال الحافظ: كان الأنصار يواسون المهاجرين بنخيلهم لينتفعوا بتمرها. فلما فتح الله النضير ثم قريظة، قسم في المهاجرين من غنائمهم فأكثر، وأمر برد ما كان للأنصار، لاستغنائهم عنه، ولأنهم لم يكونوا ملكوهم رقاب ذلك. وامتنعت أم أيمن من رد ذلك، ظنا أنها ملكت الرقبة، فلاطفها النبي، صلى الله عليه وسلم، لما كان لها عليه من حق الحضانة، حتى عوضها عن الذي كان بيدها بما أرضاها.
(2) أخرجه البخاري 7 / 316 في المغازي: باب مرجع النبي، صلى الله عليه وسلم، من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة.
(3) بفتح السين المهملة وضمها.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»