سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٤٦٦
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو داود: سمعت قتيبة، يقول: ما رأيت وكيعا يعظم أحدا تعظيمه لهناد، ثم سأله عن الأهل.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ: كان هناد، رحمه الله، كثير البكاء، فرغ يوما من القراءة لنا، فتوضأ، وجاء إلى المسجد، فصلى إلى الزوال، وأنا معه في المسجد، ثم رجع إلى منزله، فتوضأ، وجاء فصلى بنا الظهر، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر، يرفع صوته بالقرآن، ويبكي كثيرا. ثم إنه صلى بنا العصر، وأخذ يقرأ في المصحف، حتى صلى المغرب. قال: فقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة، فقال:
هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيت عبادته بالليل، وما تزوج قط، ولا تسري، وكان يقال له: راهب الكوفة.
قال أبو العباس الثقفي: مات في يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومئتين.
قلت: عاش إحدى وتسعين سنة.
ولا يشتبه ب‍:
119 - هناد بن السري الصغير الدارمي * حدث عن والده أبي عبيدة السري بن يحيى بن السري، وأبي سعيد الأشج.

* تهذيب الكمال، ورقة: ١٤٤٩، تذهيب التهذيب ٤ / ١٢٣ / ١، تهذيب التهذيب ١١ / 71، 72.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»