سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٩١
بقين منه، سنة ثلاث وأربعين ومئتين، رحمه الله.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا مكرم بن محمد، أخبرنا حمزة بن أسد التميمي سنة 553، أخبرنا سهل بن بشر، أخبرنا محمد بن الحسين الطفال، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن مهران، حدثنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة كان يقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، فأين ملوك الأرض؟ ". هذا حديث صحيح ثابت (1) والقرآن جاء بمصداقه.
أخبرنا علي بن علي القرشي، وأحمد بن سلطان، قالا: أخبرنا ابن مسلمة، حدثنا علي بن الحسن الحافظ، أخبرنا عبد الواحد بن حمد، أخبرنا أحمد بن محمود الثقفي، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربه، عن عبد الله بن كعب الحميري، أن أبا بكر حدثه أن مروان أرسله إلى أم سلمة، يسأل عن الرجل يصبح جنبا أيصوم؟ فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع لأحلم، ثم يصوم، ولا يقضي (2). أخرجه النسائي عن أحمد بن الهيثم عن حرملة.

(1) أخرجه البخاري 13 / 311 في التوحيد: باب قول الله تعالى: (ملك الناس)، ومسلم (2787) في أول صفة القيامة والجنة والنار، كلاهما من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري 8 / 423 في التفسير:
باب قوله: (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه)، من طريق سعيد ابن عفير، عن الليث، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وانظر ما قاله الحافظ في " الفتح " عن الطريقين. وفي الباب عن عبد الله بن عمر عند مسلم (2788).
(2) إسناده صحيح، وأخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 291، والبخاري 4 / 123، ومسلم (1109) (78) من طريق عبد ربه بن سعيد بن قيس، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة، زوجي النبي، صلى الله عليه وسلم، أنهما قالتا: إن كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان، ثم يصوم ذلك اليوم.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»