إبراهيم بن أبي طالب، يقول: دخلت على أحمد بن حنبل بعد المحنة غير مرة، وذاكرته رجاء أن آخذ عنه حديثا، إلى أن قلت: يا أبا عبد الله، حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار " (1). فقال: قيل: عن الزهري، عن أبي سلمة، فقلت: من عن الزهري؟ قال: أبو الجهم، فقلت: من رواه عن أبي الجهم؟ فسكت، فلما عاودته فيه، قال: اللهم سلم.
قال الميموني: قال لي أحمد: يا أبا الحسن، إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.
الخلال: حدثنا المروذي، قال لي أبو عبد الله: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي، صلى الله عليه وسلم، احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا (2)، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا.
أخبرنا جماعة إجازة، عن ابن الجوزي، أخبرنا ابن ناصر، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الخياط، حدثنا ابن أبي الفوارس، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا المروذي، قلت لأبي عبد الله: من مات على الاسلام والسنة، مات على خير؟ فقال: اسكت، بل مات على الخير كله.
قال موسى بن هارون البزاز: سئل أحمد: أين نطلب البدلاء؟