سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٢٦
ابن مسلم، وحماد بن سلمة، وأبي هلال محمد بن سليم، واليمان أبي حذيفة، وسعيد بن إبراهيم، وجماعة. وله نسخة مشهورة عالية.
روى عنه: أبو حاتم الرازي، وعبدان الأهوازي، ويحيى بن محمد الحنائي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
قال أبو حاتم: صدوق.
فأما قول أبي الفرج بن الجوزي: ضعفه علماء النقل، فهفوة من كيس أبي الفرج. فإلى الساعة ما وجدت أحدا ضعفه. وحسبك بقول المتعنت في النقد أبي حاتم فيه.
توفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى ابن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن البسري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا طالوت ابن عباد، حدثنا سعيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار " (1).

(1) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري 1 / 81 في الايمان: باب (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا، فأصلحوا بينهما)، و 12 / 173 في الديات: باب (ومن أحياها..)، ومسلم (2888) في الفتن: باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، قال: خرجت، وأنا أريد هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة، فقال: أين تريد يا أحنف؟ قال: قلت: أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عليا. قال: فقال لي: يا أحنف، ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار ". قال: فقلت: أو قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه قد أراد قتل صاحبه ".
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»