سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٢٩
ابن سعدان، ومحمد بن هارون بن المجدر، والعباس بن البرتي، وأبو يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي، وأبو القاسم البغوي، وعدد كثير.
وثقه أبو حاتم وغيره. وقع لي من عواليه.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومئتين. ومن قال: سنة ست، فقد أخطأ.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد الله، أخبرنا هبة الله بن أبي شريك، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن علي إملاء، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا خالد بن عبد الله، عن سهيل، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " الاسلام بضع وستون، أو قال: وسبعون بابا أفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الايمان " (1).

(1) وأخرجه مسلم في " صحيحه " رقم (35) (58) في الايمان، باب بيان عدد شعب الايمان، من طريق سهيل بن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري 1 / 48، 49 في الايمان: باب أمور الايمان، من طريق أبي عامر العقدي، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بلفظ:
" الايمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الايمان ". وأخرجه أبو داود رقم (4676)، والترمذي (2614)، والنسائي 8 / 110 من طريق سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار، فقالوا: بضع وسبعون من غير شك.
والبضع: ما بين الثلاثة إلى العشرة. وأراد بإماطة الأذى عن الطريق: ما يتأذى به المارة من شوك أو حجر أو نحوه. ومعنى قوله: الحياء شعبة من الايمان، كما قال الخطابي: الحياء يحجز صاحبه عن المعاصي، فصار من الايمان، إذ الايمان ينقسم إلى ائتمار بما أمر الله به، وانتهاء عما نهى عنه.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»