من أحد شيئا، قبلت منك.
وقال عبد الله: قلت لأبي: بلغني أن عبد الرزاق عرض عليك دنانير؟
قال: نعم. وأعطاني يزيد بن هارون خمس مئة درهم - أظن - فلم أقبل، وأعطى يحيى بن معين، وأبا مسلم، فأخذا منه.
وقال محمد بن سهل بن عسكر: سمعت عبد الرزاق، يقول: إن يعش هذا الرجل، يكون خلفا من العلماء.
المروذي: حدثني أبو محمد النسائي، سمعت إسحاق بن راهويه، قال: كنا عند عبد الرزاق أنا وأحمد بن حنبل، فمضينا معه إلى المصلى يوم عيد، فلم يكبر هو ولا أنا ولا أحمد، فقال لنا: رأيت معمرا والثوري في هذا اليوم كبرا: وإني رأيتكما لم تكبرا فلم أكبر، فلم لم تكبرا؟ قلنا: نحن نرى التكبير، ولكن شغلنا بأي شئ نبتدئ من الكتب.
أبو إسحاق الجوزجاني، قال: كان أحمد بن حنبل يصلي بعبد الرزاق، فسها، فسأل عنه عبد الرزاق، فأخبر أنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام شيئا.
رواها الخلال، قال: سمعت أبا زرعة القاضي الدمشقي عن الجوزجاني.
قال الخلال: حدثنا أبو القاسم بن الجبلي، عن أبي إسماعيل الترمذي، عن إسحاق بن راهويه، قال: كنت مع أحمد بن حنبل عند عبد الرزاق، وكانت معي جارية، وسكنا فوق، وأحمد أسفل في البيت.
فقال لي: يا أبا يعقوب: هو ذا يعجبني ما أسمع من حركتكم. قال: وكنت أطلع فأراه يعمل التكك، ويبيعها، ويتقوت بها هذا أو نحوه.